التكافل الاجتماعي أحد الاخلاقيات المهمة بين افراد المجتمع الواحد، ومسؤولية لا تخص أحدا دون الاخر.. ولطالما تميزت الكويت على مستوى الافراد والجمعيات بعطاءاتها ويدها الممدودة للخير والاحسان، فالكثير من التبرعات، تساهم في الحد من ألم مريض أو يتيم أو عاجز أو فقير.. من هذا المنطلق تقدمت لجنة «حياة لرعاية مرضى السرطان التابعة لمبرة رقية عبد الوهاب القطامي للاعمال الخيرية، وبالتعاون مع غدير غاليري في العمل على اقامة المعرض الخيري « لوحة صغيرة في قلب كبير والذي سيخصص ريعه لمساعدة مرضى السرطان في الكويت.
وتقول الفنانة ثريا البقصمي التي تقوم بمهمة التنسيق والوصل بين الجمعية وبين الفنانين ومن يود المشاركة: «سبق أن شاركت في معرض خيري مشابه اقيم في ألمانية عام 2003 من خلال اتحاد الفنانين الاوروبيين وذهب الريع لمستشفى أطفال في كينيا، حيث بيعت اللوحات باسعار رمزية لا تتجاوز 50 يورو..
وتكرر تنفيذ الفكرة العام الماضي من خلال دار الفنون وبمشاركة كبيرة من فنانين معروفين ومهتمين، وايضا دعم المعرض المشروع الخيري لبيت عبد الله.. وهذا العام ايضا أعمل كحلقة وصل بيني وبين الجمعية والفنانين، علما بأن باب المشاركة مفتوح لكل من يريد من مهندسين واطباء وصحافيين، وهواة وطلاب، وذوي الاحتياجات الخاصة، من أجل الوصول إلى أكبر عدد من المشاركات، حيث نوزع على المشاركين لوحة بمقياس 30x20 مع علبة ألوان والريش اللازمة.. وموضوع اللوحة مفتوح لأي رؤية انسانية، وهي فرصة للتعبير عن المشاعر النبيلة، والتعاطف مع مرضى السرطان والمساهمة في شفائهم، وآخر موعد لتسليم اللوحات نهاية ديسمبر2009، وسيقام المعرض في قاعة غدير جاليري في يناير 2010، حيث ستباع الاعمال المعروضة والمتوقع أن تصل إلى اكثر من 600 لوحة بأسعار رمزية . المشروع على أهميته مازال بحاجة الى الدعم المادي من ذوي القلوب الكبيرة لتغطية تكلفته، وانجاحه بالطريقة التي نأملها ونريدها.
إن المساهمة في انجاح معرض « لوحة صغيرة في قلب كبير مسؤولية انسانية عامة، وستعود بالمنفعة والفائدة على مرضى السرطان غير القادرين على التكفل بنفقات علاجهم الباهظ، كما سيكون دعما مفيداً لما تقدمه المستشفيات من معدات وأدوية غالية الثمن.. ومن أجل المساهمة والمشاركة يمكن التواصل مع الجمعية أو مع الفنانة ثريا البقصمي من خلال عنوانها الالكتروني.